العادة السرية: ما هي أضرارها الصحية؟ وهل تسبب العقم؟

يمكن أن تتسبّب العاد السرية بمجموعة من الآثار السلبية الصحية على الجسم، يُوصَى بتجنبها ومحاولة تعلُّم طرق ومهارات تساعد على ضبط الرغبات والسيطرة عليها، ما ينعكس إيجابًا على الحالة النفسية للشخص (ذكرًا كان أم أُنثى) ويُعزّز من إرادته وقدرته على إنجاز أعماله بكفاءة أعلى.

تُعرَف العادة السرية أو الاستمناء (Masturbation) بأنها التحفيز الذاتي للأعضاء التناسلية بهدف تحقيق الإثارة الجنسية المطلوبة، ويكون ذلك من خلال أداء حركات تحفيزية تتضمّن لمس القضيب عند الذكور أو البظر عند الإناث للوصول إلى النشوة الجنسية.[1]

قد يلجأ أي شخص إلى ممارسة العادة السرية باختلاف العمر والجنس، ظنًّا منه أنّها وسيلة للتفريغ الجنسي وتحقيق الشهوة الجنسية، أو قد تكون بدافع الفضول عندما يبدأ الأطفال بلمس وتفحّص أعضائهم التناسلية.[2]

العادة السرية والعقم

لا يوجد علاقة بين ممارسة العادة السرية والعقم لدى الرجال وفقًا لمعظم الخبراء، إذ تشير الأبحاث إلى قدرة الحيوانات المنوية الطبيعية في الحفاظ على تركيبتها وحركتها حتى لو تكرّر القذف يوميًّا، كما أنّ ارتفاع معدل الخصوبة وزيادة فرص الحمل لدى الزوجة يتحقّق من خلال محاولة الجماع لعدد من المرات أسبوعيًّا.[3]

لا تؤثر أيضًا النشوة الجنسية التي قد تصل لها الأنثى عبر العادة السرية في توقيت الإباضة وحدوث الحمل لديها، إذ يتطلب حدوث الحمل دخول الحيوان المنوي إلى المهبل عن طريق الجماع ثمّ اختراقه لِجدار البويضة لتنتقل بعد ذلك إلى الرحم وتلتصق ببطانته، وإذا لم يتحقّق الحمل فستخرج البويضة عبر فتحة المهبل، ولِزيادة فرص حدوث الحمل يُوصى عادةً بالجماع المتكرر بين الزوج والزوجة في فترة الإباضة.[4]

أضرار العادة السرية

قد يعاني بعض الذكور من انتفاخ القضيب (الوذمة) عند ممارسة العادة السرية، وقد يشعر البعض الآخر بألمٍ وانزعاج في بعض الحالات،[5]إضافةً إلى مجموعة أُخرى من الآثار الجانبية، أبرزها:

  • الشعور بالذنب والإثم بعد ممارسة العادة السرية، بسبب تصادمها دينيًّا وثقافيًّا مع الطريقة الطبيعية والمشروعة التي ينبغي اتباعها لتحقيق الرغبة الجنسية من خلال الزواج.[5]
  • فقدان الرغبة الجنسية أو انخفاضها عند الذكور، خاصّة عند المبالغة واستخدام القوة في تحفيز العضو التناسلي أثناء العادة السرية، وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة بلوغ الذروة أثناء الجماع مع الزوجة.[6]
  • تؤدي العادة السرية إلى اتّباع عادات يومية تؤثر سلبًا في ممارسة الشخص لأنشطته الاعتيادية، إذ قد تسبّب تعطيل مسؤوليات الحياة والعلاقات الاجتماعية، أو التغيُّب عن المدرسة والعمل، أو اعتبارها بديلًا عن التجارب الواقعية للحياة.[5]
  • ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الذكور الذين يمارسون العادة السرية بكثرة في سن العشرين والثلاثين، لارتفاع مستوى الهرمونات الجنسية (الأندروجينات)، وذلك بناءً على دراسة أُجريت في جامعة نوتنغهام في إنجلترا سنة 2009، كما أوضحت الدراسة التي أُجريت على 840 رجلًا أنّ الجماع لم يرتبط لديهم بسرطان البروستات، بينما لعبت الممارسة المستمرة للعادة السرية دورًا في الإصابة، مع تأكيد الباحثين على إجراء المزيد من البحث للتحقُّق من النتائج.[7]

طرق التخلص من العادة السرية

قد يتطلّب التخلص من العادة السرية بعض الوقت، ربما يصِل لأشهر، لكن تعلُّم أساليب ضبط النفس وعدم الانقياد لرغباتها الخارجة عن السيطرة يُعدّ أمرًا مهمًا ينبغي حثّ النفس على الالتزام به، ومواصلة المحاولة حتى يستعيد الشخص ذكرًا كان أم أُنثى زمام نفسه ويتخلّص من العادة السرية،[8] ومن أبرز الأساليب التي يُنصح باتّباعها لتجنّب العادة السرية:[8][9]

  • تجنب كل ما يُحفّز الرغبة الجنسية من مناظر أو برامج وحظرها على الأجهزة الإلكترونية في حال لم يملك الشخص القدرة على تجنب مشاهدتها.
  • الانشغال والاجتهاد في تعلُّم مهارات وهوايات مفيدة، أو وضع أهداف للانتفاع من الوقت بما يعود على النفس بعديد المهارات التي قد تساهم في تقدم الفرد وتنعكس على مجتمعه وتحُد بالتالي من تفكيره في ممارسة العادة السرية.
  • استشارة مُتخصصي الصحة الجنسية للإحاطة بالنتائج السلبية لممارسة العادة السرية ومعرفتها، وقد يحتاج الشخص إلى استشارة طبيب نفسي لإيجاد طرق تساهم في تحسين سلوكه خصوصًا إذا كانت الممارسة ناتجة عن مرض نفسي كالوسواس القهري.
  • ممارسة التمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي صحي قد يحد من الدافع لممارسة العادة السرية ويُوحّد الجهد للتركيز على الاهتمام بالنفس أكثر.
  • تجنب الوحدة وقضاء وقت أطول مع الآخرين من أجل إشغال النفس، وتركيز الجهد على شيء مفيد، لأنّ الوحدة قد تدفع الشخص باتجاه ممارسة العادة السرية.
  • ارتداء المزيد من الملابس إلى جانب تلك الداخلية للحيلولة دون سهولة الوصول للأعضاء التناسلية، خصوصًا إذا كانت إرادة البعض ضعيفة للحدّ الذي يُحتّم اتباع جميع الإجراءات حتى البسيطة منها للمساعدة على تخطّي العادة السرية.
كتابة: . أنفال نصار - الإثنين ، 23 كانون الثاني 2023

المراجع

1.
. Your Guide to Masturbation. (2022, December 16-a). Retrieved from https://www.webmd.com/sex-relationships/guide/masturbation-guide
2.
Planned Parenthood. (n.d.). Masturbation. Retrieved from https://www.plannedparenthood.org/learn/sex-pleasure-and-sexual-dysfunction/masturbation
3.
Mayo Clinic. (2020, November 12). Male masturbation: Does frequency affect male fertility?. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/male-infertility/expert-answers/male-masturbation/faq-20058426

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية