يُعدّ التداخل المحدود من أبرز التطورات في عملية تبديل مفصل الورك، لِما لها من مزايا مختلفة إذا ما قُورنت بعمليات استبدال مفصل الورك الكلاسيكيّة، وقد جاء هذا التقدُّم كنتيجة حتميّة للتعاون الذي انعقد خلال الخمسة وعشرين عامًا الماضية بين الشركات المُطوّرة للمفاصل الصناعية والأدوات الجراحية من جهة، ومع أمهر الأطبّاء في العالم من جهةٍ أُخرى من أجل التحسين النوعي لحياة المريض، وتسريع التعافي بعد إجراء عمليات استبدال مفصل الورك.
أمّا عمليات استبدال مفصل الورك بالتداخل المحدود من الأمام، فتتميّز بمجموعة من المواصفات، أبرزها:
- الحاجة لإجراء جَرح طُولي صغير، يتراوح بين 8-10 سنتيمترًا فقط.
- الحفاظ على العضلات الجانبية والخلفية للورك.
- مدة المكوث في المستشفى أقصر، مقارنةً بالإجراءات الأُخرى.
- تسارع في معدل شفاء المريض وتحسين استجابته للعلاج الطبيعي.
- احتماليّة انخفاض قوة الدم أقل.
- لا يتطلّب إجراء استبدال مفصل الورك بالتداخل المحدود من الأمام احتياطات حركيّة معيّنة أو محدوديّة في الحركة.
- تقليل الاختلافات الطوليّة بنسبة عالية.
- انخفاض معدل حدوث مضاعفات خلع مفصل الورك.
- انخفاض معدل حدوث المضاعفات نسبيًا، نظرًا لقدرة المريض على الحركة مبكرًا بعد الإجراء.
تعتمد نسب نجاح عمليات استبدال مفصل الورك على عدّة عوامل، منها خبرة الطبيب، والطريقة المُستخدمَة، ونوع المفصل الصناعي، والحالة الصحيّة العامّة للمريض، وبالرغم من توافق التداخل المحدود مع رغبات كثيرٍ من المرضى، إلّا أنّ القرار النهائيّ في اختيار الطريقة الجراحيّة الأفضل لعلاج مشكلة المريض يعود للطبيب المُعالج، لهذا لا تتردّد في سؤال الطبيب عن ذلك، وأخذ النُصح والمشورة.