أشارت دراسة نُشِرت مؤخرًا في السادس عشر من نوفمبر الحالي في مجلة Neurology، بأنّ معدل الإصابة بنوبات الصرع خلال 6 أشهر بعد التعرض لفيروس كورونا المُستجد (المسؤول عن الإصابة بكوفيد-19) تفوق المعدلات المُسجّلة لدى المرضى بعد إصابتهم بالإنفلونزا، علمًا بأنّ أعداد الإصابات الإجمالية بنوبات الصرع بعد كوفيد-19 قليلة، فهي لم تصِل 1% من مجموع الإصابات، لكن النتائج تعتمد على المقارنة.
من المُلفِت بأنّ معدل الإصابة بنوبات الصرع كان أعلى بين المُتعافين من كوفيد-19 ممّن لم يتلقَّوا رعاية طبية في المستشفى نظرًا لأعراضهم الطفيفة التي لم تستدعِ ذلك وقت الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كما أنّ الأطفال دون 16 عامًا كانوا أكثر عُرضة لنوبات الصرع بعد كوفيد-19، ما يُعزّز تكثيف البحوث المُوجّهة نحو الأطفال بغرض تأمين وقايتهم من فيروس كورونا.
اعتمدت الدراسة على تحليل السجلات الطبية لدى ما يُقارب 860,934 شخص، ثم مقارنة المعلومات بين الأشخاص المُصابين بكوفيد-19 والأشخاص المُصابين بالإنفلونزا (عددهم 152,754 في كل مجموعة) في ذات الفترة الزمنية، ليتّضح ارتفاع معدل الإصابة بالصرع أو نوباته لدى مُتعافي كوفيد-19 خلال 6 أشهر منها بما يُقارب 55% مقارنةً بمتعافي الإنفلونزا.
رابط الدراسة:
Maxime Taquet et al, Incidence of Epilepsy and Seizures Over the First 6 Months After a COVID-19 Diagnosis: A Retrospective Cohort Study, Neurology (2022), http://dx.doi.org/10.1212/WNL.0000000000201595