اميلوريد (Amiloride)

يُعد دواء اميلوريد من مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم، والذي يُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، ويتوفر على هيئة أقراص فموية تعتمد جرعتها على الحالة الصحية للمريض، ومدى استجابته للدواء، ولعلَّ أبرز الأعراض الجانبية الشائعة لدواء اميلوريد الشعور بالصداع، والغثيان، وفقدان الشهية للطعام.

  • المادة الفعالة: اميلوريد (Amiloride).[1]
  • تصنيف الدواء: يُصنف دواء اميلوريد من مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم (Potassium-Sparing Diuretics).[1]
  • الأمراض المستهدفة: ارتفاع ضغط الدم (Hypertension).[1]
  • الصيغة الكيميائية: (C6H8ClN7O).[2]
  • الشكل الكيميائي: كما في الصورة المرفقة.[2]
  • الأشكال الصيدلانية: أقراص فموية.[3]
  • الاسم التجاري: ميدامور (Midamor).[3]

استخدامات دواء اميلوريد

يُستخدم دواء اميلوريد بالتزامن مع أدوية مدرات البول الأخرى في علاج ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب لدى المرضى أو الذين يعانون من انخفاض تركيز البوتاسيوم في الدم، والذي قد يصل انخفاض البوتاسيوم لديهم لدرجة خطيرة.[4]

كما تتوفر استخدامات أخرى لدواء اميلوريد لم تصرح بها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، كاستخدامه في علاج مرض الاستسقاء (Ascites) (تراكم للسوائل التي تحتوي على البروتين داخل البطن [5])، وعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال.[6]

تحذيرات قبل البدء باستعمال دواء اميلوريد

يجب توخي الحذر قبل البدء باستعمال دواء اميلوريد لدى مجموعة من الحالات:

  • المرضى الذين يتناولون مكملات البوتاسيوم، أو يتبعون نظام غذائي قليل الملح، أو غني بالبوتاسيوم.[3][7]
  • الحمل، أو التخطيط للإنجاب.[4]
  • الرضاعة الطبيعية، أو في حال التخطيط للجوء إليها بعد الولادة.[7]
  • المرضى الذين يتناولون أي أدوية أخرى، وتشمل الأدوية المتاحة للشراء بوصفة طبية، أو دونها، والمستحضرات الطبيعية، والفيتامينات.[7]

كما يجب التحقق من أمان استعمال دواء اميلوريد بإعلام الطبيب في حال كان المريض يعاني من أي مشكلات صحية:[3][7]

  • السكري، إذ قد يُعاني المرضى من اضطرابات الكلى بسبب إصابتهم بمرض السكري.
  • أمراض القلب.
  • اضطرابات التنفس.
  • تليف الكبد (Cirrhosis)، أو أمراض الكبد الأخرى.
  • المرض الشديد، أو الضعف العام في الجسم.
  • ارتفاع تركيز البوتاسيوم في الدم.
  • أمراض الكلى.
  • عدم القدرة على التبول.
  • الحساسية تجاه دواء اميلوريد، أو أي من المكونات التي تدخل في تصنيعه.
  • الحساسية تجاه أي أدوية أخرى.
  • الحساسية تجاه أي أطعمة، أو مواد معينة.

جرعة دواء اميلوريد

تعتمد جرعة دواء اميلوريد على الحالة الصحية للمريض، ومدى استجابته للدواء، كما يتوافر دواء اميلوريد على شكل أقراص فموية بتركيز 5 ملغ.[3][8]

كيف يعمل دواء اميلوريد؟

تعتمد آلية عمل دواء اميلوريد على تحفيز طرح الكلى للماء، والصوديوم من الجسم إلى البول، وذلك من خلال ارتباطه بقنوات الصوديوم الحساسة للاميلوريد، وتثبيط إعادة امتصاص الصوديوم في الأنابيب الملتوية القاصية (Distal Convoluted Tubules)، والقناة الجامعة (collecting ducts) في الكلى.[2][4]

كما يجدر التنويه إلى أنَّه على الرغم من أن دواء اميلوريد يعزز فقدان الماء والصوديوم من الجسم، إلا أنّه لا يتخلص من البوتاسيوم، بل يقلل من طرحه في البول، وذلك من خلال تثبيطه لعملية إعادة امتصاص الصوديوم في الأنيبيات الجامعة القشرية (Cortical Collecting Tubule)، بالإضافة إلى الأنابيب الملتوية القاصية، والقناة الجامعة، مما ينجم عنه انخفاض طرح البوتاسوم، والهيدروجين من الجسم، لذلك يوصى في معظم الحالات باستعمال دواء اميلوريد مع مدرات البول العروية (Loop Diuretics)، والثيازيدات (Thiazides)، لتقليل كمية البوتاسيوم المفقودة بسبب استعمال هذه الأدوية.[1][2]

كيفية استعمال دواء اميلوريد

يجب استعمال دواء اميلوريد بانتظام، لضمان حصول المريض على الفائدة المرجوة من الدواء، ولمساعدة المريض في تذكر جرعة دواء اميلوريد يوصى بتناوله في ذات الوقت من كل يوم،[8] كما ينبغي مراعاة مجموعة من التوجيهات المهمة أثناء استعمال دواء اميلوريد:

  • تجنب التوقف عن استعمال دواء اميلوريد دون استشارة الطبيب، والاستمرار بتناوله طول الفترة الموصى بها حتى حين الشعور بتحسّن.[8][4]
  • تناول دواء اميلوريد مع الطعام.[7]
  • تجنب مشاركة دواء اميلوريد مع أي شخص آخر.[7]
  • الاتصال بالطبيب في حال عدم تحسن الأعراض، أو ازدياد حدّتها لدى المريض.[7]
  • تجنب استعمال دواء اميلوريد بكمياتٍ أعلى، أو أقل من الجرعة الموصوفة، أو لفترة أطول من الموصى بها.[3]
  • الالتزام بالنظام الغذائي، والأدوية التي يصفها الطبيب، أو اختصاصي التغذية، إذ قد يوصى بتناول أطعمة محددة، أو مكملات غذائية أثناء استعمال دواء اميلوريد.[3]
  • إجراء فحوصات الدم باستمرار، وفحص وظيفة القلب من خلال تخطيط كهربية القلب (Electrocardiogram) أثناء استعمال دواء اميلوريد، إذ إنَّه قد يتسبب في ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.[3]

الأعراض الجانبية لدواء اميلوريد

لعلَّ أبرز الأعراض الجانبية الشائعة التي قد يعاني منها المرضى لدى استعمالهم لدواء اميلوريد هي الصداع، أوالغثيان، أو غازات وآلام المعدة، وفقدان الشهية للطعام، والطفح الجلدي، كما ينبغي الاتصال بالطبيب على الفور في حال الإصابة بأحد الأعراض الجانبية الخطيرة لدواء اميلوريد،[3][4] أبرزها:[4][7]

  • أعراض الجفاف، وعدم توازن الكهارل في الجسم، مثل جفاف الفم، والعطش، والشعور بالخدر، أو الوخز، والارتباك، وضعف العضلات، وآلام أو تشنجات المعدة، وتسارع ضربات القلب.
  • اصفرار الجلد، أو العينين.
  • آلام الصدر.
  • الطفح الجلدي.
  • الحكة.
  • ظهور الشرى.
  • صعوبة التنفس، أو البلع، أو التحدث.
  • بطء ضربات القلب.
  • آلام، وضعف العضلات.
  • أعراض رد الفعل التحسسي تجاه دواء اميلوريد، كالطفح الجلدي، وظهور الشرى، والحكة، واحمرار، أو انتفاخ، أو تقرح الجلد، أو زوال الطبقة الخارجية من الجلد -تقشر الجلد-، والذي قد يكون مصحوبًا بالحمى، و التنفس المصحوب بصفير (Wheezing)، وضيق الصدر، أو الحلق، وبحة الصوت غير الاعتيادية، وتورم الفم، أو الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق.

التداخلات الدوائية مع دواء اميلوريد

قد يتداخل دواء اميلوريد مع مجموعةٍ من الأدوية:

  • دواء برومبيريدول (Bromperidol).[6]
  • دواء تولفابتان (Tolvaptan).[6]
  • دواء بنتوكسيفيلين (Pentoxifylline).[6]
  • دواء ليفودوبا (Levodopa).[6]
  • الليثيوم (Lithium).[8]
  • حبوب منع الحمل التي تحتوي على دواء دروسبيرينون (Drospirenone).[8]
  • مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم، كدواء سبيرونولاكتون (Spironolactone)، ودواء تريامتيرين (Triamterene).[8]
  • أدوية تكبح رفض الأعضاء المرزوعة، كدواء سيكلوسبورين (Cyclosporine)، ودواء تاكروليموس (tacrolimus).[3]
  • مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) (Angiotensin Converting Enzyme Inhibitor)، كدواء بينازيبريل (Benazepril)، ودواء كابتوبريل (Captopril)، ودواء إنالابريل (Enalapril)، ودواء ليسينوبريل (Lisinopril).[3]
  • أدوية القلب، وضغط الدم، كدواء كانديسارتان (Candesartan)، ودواء لوسارتان (Losartan)، ودواء فالسارتان (Valsartan).[3]
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) (Nonsteroidal Anti-Inflammatory Drugs)، كدواء أسبرين (Aspirin)، ودواء ايبوبروفين (Ibuprofen)، ودواء نابروكسين (Naproxen)، ودواء ديكلوفيناك (Diclofenac).[3]

كما قد يؤثر دواء اميلوريد في نتائج بعض الفحوصات الطبية، مثل اختبار تحمل الجلوكوز (Glucose Tolerance Test)، لذا ينبغي إعلام الطبيب، وموظفي المختبر الطبي باستعمال المريض لدواء اميلوريد، إذ قد يوصى بالتوقف عن تناوله على الأقل خلال الثلاثة أيام السابقة لإجراء اختبار تحمل الجلوكوز.[3][8]

موانع استعمال دواء اميلوريد

يُمنع استعمال دواء اميلوريد لدى مجموعة من الحالات:

  • الحساسية تجاه دواء اميلوريد، أو أي من المكونات التي تدخل في تصنيعه.[6]
  • فرط تركيز البوتاسيوم في الدم (Hyperkalemia).[8]
  • اعتلال وظائف الكلى.[8]
  • السكري (Diabetes).[8]
  • الرضاعة الطبيعية، فمن غير المعروف ما إذا كان دواء اميلوريد يُطرح في حليب الأم، أو يسبب أذى لدى الطفل الرضيع، لذا ينبغي تجنب الرضاعة الطبيعية أثناء استعمال دواء اميلوريد.[3]
  • انقطاع البول (Anuria).[6]

الجرعة الزائدة من دواء اميلوريد

قد يعاني المرضى من الدوار الشديد، أو فقدان الوعي، أو تباطؤ، أو عدم انتظام ضربات القلب جراء استعمالهم لجرعاتٍ مفرطة من دواء اميلوريد، وينبغي محاولة الحصول على الرعاية الطبية الطارئة في حال إصابة المريض بنوباتٍ تشنجية، أو صعوبة التنفس، أو عدم قدرته على البقاء في حالة اليقظة.[4][8]

نسيان جرعة دواء اميلوريد

ينبغي تجنب استعمال جرعتين معًا من دواء اميلوريد لتعويض الجرعة المنسية،[4] ويمكن اتباع أحد الخيارات المتاحة عند نسيان المريض لإحدى جرعات دواء اميلوريد:[7]

  • تناول الجرعة الفائتة فور تذكرها.
  • تخطي الجرعة الفائتة، واستعمال الجرعة التالية في وقتها المعتاد في حال اقترب موعد الجرعة التالية.

ظروف تخزين دواء اميلوريد

يجب الاحتفاظ بدواء اميلوريد ضمن درجة حرارة الغرفة، في مكان جاف، وبعيدًا عن الحرارة، والرطوبة، وبمعزل عن متناول الأطفال، كما ينبغي تجنب تجميده.[3][7]

دواء اميلوريد المتاح في الأسواق

يوجد دواء اميلوريد في الصيدليات بمسمياتٍ تجارية مختلفة:

  • يونيرتيك (Uniretic).[9]
  • اميورتك (Amuretic).[9][10]
  • موديورتيك (Moduretic).[10]

نبذة عن دواء اميلوريد

أشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2021 ميلادي إلى تأثير دواء اميلوريد في تقليل بيلة الألبومين (Albuminuria) لدى المرضى الذين يعانون من اعتلال الكلى السكري (Diabetic Kidney Diseases (DKD))، دون أن يواجه المرضى أي آثار جانبية حادة، إذ يشير مصطلح بيلة الألبومين إلى وجود بروتين الألبومين (Albumin) في البول، وهو أحد البروتينات الموجودة في بلازما الدم.[11][12]

كما أظهر دواء اميلوريد في إحدى الدراسات الأخرى التي نُشرت عام 2024 ميلادي فعاليةً مماثلة لدواء فوروسيميد (Furosemide) كمضاد للوذمة لدى مرضى المتلازمة الكلوية (Nephrotic Syndrome)، والمتمثلة في طرح الجسم كمية من البروتين تبلغ 3 غرام/اليوم في البول، وذلك بسبب اضطراب كبيبات الكلى، بالإضافة إلى الوذمة، ونقص الألبومين في الدم.[13][14]

جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء

كتابة: الصيدلانية هدى زينو - الخميس ، 29 أيار 2025
تدقيق طبي: الصيدلانية أسيل الخطيب
آخر تعديل - الإثنين ، 02 حزيران 2025

المراجع

1.
Karen Whalen. (2015). Lippincott - Pharmacology [6th] .
2.
National Center for Biotechnology Information. (2024). PubChem Compound Summary for CID 16231, Amiloride. Retrieved from https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/amiloride
3.
Cerner Multum. (2023). Amiloride . Retrieved from https://www.drugs.com/mtm/amiloride.html

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية