هل للرياضة دورٌ مهم في خسارة الوزن؟

في الحقيقة يمكن تلخيص طريق النجاح في خسارة الوزن بجملتين هما: الالتزام بنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وذلك عن طريق تناول الوجبات الصحية منخفضة السعرات الحرارية، وزيادة مستوى الحركة والنشاط البدني، كتنظيف المنزل، والتسوق، والقيام بالأعمال الزراعية، فعندما يتحرك الجسم فإنَّه يحتاج إلى استخدام الطاقة، مما يساعد على حرق السعرات الحرارية في الجسم.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن ممارسة الرياضة أثناء الرجيم.


هل الرياضة مهمة أثناء الرجيم؟


من المؤكد أن قلة الحركة تعد أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، ولفهم تأثير الرياضة على خسارة الوزن يجب فهم العلاقة بين الرياضة واستخدام الطاقة؛ حيث يستهلك الجسم الطاقة بثلاث طرق، وهي: هضم الطعام، والحركة، وأداء الجسم لوظائفه المختلفة كالتنفس. وتعتبر الرياضة الطريقة التي يستطيع الإنسان التحكم فيها وزيادة استخدام الجسم للطاقة من خلالها، ونبين في ما يلي أهمية الرياضة في حال اتباع نظام غذائي صحي أو حمية غذائية:


يؤدي تقليل السعرات الحرارية لفقدان الوزن، إلا أنّ اتباع هذا النظام دون ممارسة الرياضة يُفقد الجسم العضلات والدهون؛ حيث قد تُقدّر ربع خسارة الوزن من العضلات، وذلك لأنَّ الجسم يضطر للعثور على مصادر أخرى للطاقة، أي حرق بروتين العضلات جنباً إلى جنب مع مخازن الدهون، وهنا يأتي دور ممارسة الرياضة التي تقلل من كمية العضلات المفقودة خلال الرجيم، والذي يعتبر أمراً ضرورياً؛ لأنَّ العضلات تُعتبر أكثر نشاطاً وحرقاً للسعرات الحرارية مقارنة بالدهون.


تحسّن الرياضة تركيب الجسم، وترفع اللياقة البدنية العامة والصحة الأيضية، وحتى لو لم يخسر الشخص الوزن فمن خلال الرياضة المنتظمة يفقد الجسم الدهون ويبني العضلات بدلاً منها، ولهذا السبب قد يكون من المفيد قياس حجم الخصر، ونسبة الدهون في الجسم من وقت لآخر، ولا يمكن اعتبار الميزان المقياس الوحيد لخسارة الدهون المتراكمة.


ما هي أهم النصائح لخسارة الوزن؟


يجب لمن يرغب بخسارة الوزن أو المحافظة على الوزن الصحي بشكل دائم تغيير عادات الحياة اليومية، وتبيّن النقاط الآتية مجموعة من العادات التي تساعد على تحقيق الهدف في خسارة الوزن:


وضع أهداف صغيرة وواقعية: إذ ينصح بتحديد هدف واقعي، حيث يُقدَّر بخسارة 5-10% من الوزن في البداية، وإعطاء الوقت وبعض المرونة للوصول إلى الهدف، مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّ معظم الأشخاص يحتاجون إلى ستة أشهر على الأقل لتحقيق هذه الدرجة من فقدان الوزن.


المراقبة الذاتية: حيث يمكن أن يساعد تدوين ما يتم أكله، ومقدار التمارين على زيادة الوعي بالسلوكيات، وتتبع التغييرات نحو الهدف المحدد.


البحث عن الأشخاص الداعمين: إذ ينصح بالبحث عن صديق، أو قريب، أو زميل للمساعدة على التحفيز والدعم.


تجربة أشكال جديدة من التمارين: حيث يمكن اختيار أنواع متعددة من التمارين والتنويع بينها، والبحث عن صديق لمشاركته في هذه التمارين، كالرقص، والسباحة، والمشي، وركوب الدراجات، بهدف جعل التمارين جزءاً من الروتين اليومي، وتقليل احتمالية الشعور بالملل.


الحصول على القسط الكافي من النوم: إذ تشير الأبحاث إلى أنَّ النوم مدة غير كافية يمكن أن يسبب زيادة الوزن، ويحتاج معظم الأشخاص إلى حوالي ثماني ساعات من النوم كل ليلة، ويوجد تباين في هذه المدة، لذا يمكن معرفة حصول الشخص على القسط الكافي من النوم إذا استيقظ وهو يشعر بالانتعاش، والاستعداد للعمل بدلاً من الشعور بالنعاس والانزعاج.


تناول وجبة الفطور ببطء كل صباح: حيث يتجاهل الكثير من الأشخاص الإفطار لأنَّهم مستعجلون جداً، أو لا يشعرون بالجوع، لذا ينصح بالاستيقاظ قبل 15 دقيقة من الوقت المعتاد لإتاحة الوقت لتناول الإفطار، وشرب الماء، أو القهوة، أو الشاي.


إدارة الوقت: إذ يشتكي الكثير من الأشخاص من عدم توفّر الوقت الكافي لممارسة التمارين، وإعداد الوجبات الصحية، لكنَّهم يقضون في الواقع ساعات طويلة على مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة اللوحية للتسلية، لذا يمكن تتبع الوقت المستغرق على الشاشات مدة أسبوع، ومحاولة تقليص عدد الساعات بمقدار الربع أو الثلث، وتخصيص هذا الوقت لحرق الدهون.

#خسارة الوزن #أخصائي تغذية #أفضل أخصائي تغذية في الأردن