(Rifampicin) ريفامبيسين

دواء ريفامبيسين من المضادات الحيوية التي تنتمي إلى عائلة الريفاميسينات، والذي يُستخدم في علاج مرض السل، وقد يتسبب دواء ريفامبيسين بمجموعة من الأعراض الجانبية الخطيرة، لعلًّ أبرزها تضخم الغدد الليمفاوية، والتهاب ملتحمة العين، وصعوبة التنفس، أو البلع.

  • المادة الفعالة: ريفامبيسين (Rifampicin).[1]
  • تصنيف الدواء: مضاد حيوي ينتمي دواء ريفامبيسين إلى عائلة الريفاميسينات (Rifamycins).[1]
  • الأمراض المُستهدفة: مرض السل (Tuberculosis).[2]
  • الصيغة الكيميائية: (C43H58N4O12).[2]
  • الشكل الكيميائي: [2]
  • الأشكال الصيدلانية: أقراص فموية، كبسولات فموية، مُعلق فموي، مسحوق يخلط بسائل لتحضير الحقن الوريدية.[3][4][5]
  • الاسم التجاري: ريفادين (Rifadin).[3]

استخدامات دواء ريفامبيسين

يُعد دواء ريفامبيسين من المضادات الحيوية الفعّالة في القضاء على العديد من أنواع البكتيريا، مثل بكتيريا المُتفطرة السلية (Mycobacterium Tuberculosis)، وبكتيريا المُتفطرة الكنزاسية (Mycobacterium Kansasii)، وبكتيريا المُتفطرة الجذامية (Mycobacterium Leprae)، ومجموعة المُتفطرات الطيرية (Mycobacterium AviumComplex (MAC))، وبكتيريا النيسيرية السحائية (Neisseria Meningitides)، وبكتيريا المُستدمية النزلية (Hemophilus Influenzae[1][6] لذلك تعددت استخدامات دواء ريفامبيسين:[1][2]

  • علاج مرض السل.
  • علاج العدوى الفطرية المصاحبة لمرض السل.
  • الوقاية من التهاب السحايا الناجم عن الإصابة ببكتيريا المكورات السحائية (Meningococci) أو بكتيريا المستدمية النزلية.

كما يوجد أمراض أُخرى يُستخدم في علاجها دواء ريفامبيسين غير مُصرح بها (Off-Label) من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA):[5][6]

  • الجمرة الخبيثة (Anthrax).
  • الأمراض المنقولة عن طريق بكتيريا الأنابلازما (Anaplasmosis)، مثل خراج الدماغ، والدُبيلة (Empyema)، والخراج فوق الجافية (Epidural Abscess).
  • الحمى المالطية/ داء البروسيلات (Brucellosis).
  • الحكة الناجمة عن الركود الصفراوي (Cholestatic Pruritus).
  • عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين المرتبطة بزراعة الأجهزة العظمية المفصلية.
  • التهاب شغاف القلب (Endocarditis).
  • الإصابة ببكتيريا المستدمية النزلية من النوع (B).
  • مرض الجُذام.
  • التهاب السحايا الناجم عن الإصابة ببكتيريا المكورات العقدية الرئوية (Streptococcus Pneumoniae)، أو بكتيريا المكورات العنقودية (Staphylococci).
  • العدوى التي تُصيب الأنف الناجمة عن الإصابة ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus).
  • عدوى المتفطرات غير السلي (Nontuberculous Mycobacterial Disease).
  • التهاب العظم والنقي (Osteomyelitis).
  • عدوى المفاصل الاصطناعية.
  • تجلط الدم الإنتاني في الجيب الوريدي الكهفي، أو الجافوي.

تجدر الإشارة إلى أنَّ دواء ريفامبيسين يُستخدم كإجراء وقائي لدى المرضى المصابين ببكتيريا المستدمية النزلية (Haemophilus Influenzae)، والذين قد يكونوا معرضين لنقل العدوى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، إلا إنَّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم تُصرح بهذا الاستخدام أيضًا.[6]

تحذيرات قبل البدء باستعمال دواء ريفامبيسين

لا بُدَّ من توخي الحذر قبل البدء باستعمال دواء ريفامبيسين، واستشارة الطبيب لدى مجموعة من الحالات:[4][7]

  • الحمل، أو التخطيط للإنجاب.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • اعتلال الكبد، أو الكلى.
  • مرضى السكري.
  • المرضى الذين يعانون من اصفرار الجلد والعينين -اليرقان-.
  • المرضى الذين يعانون من البورفوريا (Porphyria)، وهو اضطراب إنزيمي وراثي يصيب الدم.
  • المرضى الذين يعانون من أي اضطراب يؤثر في الغدة الكظرية، وهي غدة صغيرة موجودة بجانب الكلى، وهي مسؤولة عن إفراز مواد مهمة في الجسم.
  • المرضى الذين يعانون من الحساسية تجاه دواء ريفامبيسين.
  • المرضى الذين يتناولون أي أدوية أُخرى، وتشمل الأدوية المتاحة للشراء بوصفة طبية أو دونها، والمستحضرات العشبية، والتكميلية.

جرعة دواء ريفامبيسين

يتوافر العديد من الأشكال الصيدلانية لدواء ريفامبيسين بتراكيز مختلفة:

  • أقراص فموية؛ تتوافر بتركيز 150 ملغ، و300 ملغ.[2][4]
  • كبسولات فموية؛ يتوافر بتركيز 150 ملغ، و300 ملغ.[3]
  • معلق فموي؛ يتوافر بتركيز 25 ملغ/ مل (120مل).[5]
  • مسحوق يُخلط بسائل لتحضير الحقن الوريدية، ويتوافر بتركيز 600 ملغ.[3]

يعتمد اختيار الشكل الصيدلاني المناسب للمريض على سبب استعماله لدواء ريفامبيسين، كما ينبغي استشارة الطبيب لمعرفة مقدار الجرعة الملائمة لحالته.[4]

كيف يعمل دواء ريفامبيسين؟

يُثبط دواء ريفامبيسين إنزيم بوليميراز الحمض النووي الريبوزي المعتمد على الحمض النووي (DNA-Dependent RNA Polymerase)، مما يسبب كبح عملية بناء الحمض النووي الريبي (RNA)، وموت الخلية البكتيرية.[2]

كيفية استعمال دواء ريفامبيسين؟

ينبغي استعمال دواء ريفامبيسين تبعًا لتعليمات الطبيب،[8] بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بمجموعة من التوجيهات المهمة:[3][8]

  • تناول الأشكال الصيدلانية الفموية لدواء ريفامبيسين إما قبل تناول الطعام بساعة، أو بعد تناول الطعام بساعتين.
  • الاستمرار في تناول دواء ريفامبيسين طوال الفترة المُوصى بها من الطبيب حتى في حال تحسن الأعراض لدى المريض، إذ إنَّ تخطي جرعات منه قد يتسبب بالإصابة بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية.
  • تناول كبسولات ريفامبيسين الفموية مصحوبةً بكوب من الماء.
  • استشارة الطبيب، أو الصيدلاني حول إمكانية استعمال المعلق الفموي لدواء ريفامبيسين لدى المرضى الذين لا يتمكنون من ابتلاع الأقراص، أو الكبسولات.
  • رجّ زجاجة المعلق الفموي لدواء ريفامبيسين قبل استعماله.
  • ضبط جرعة دواء المعلق الفموي باستعمال أداة قياس الجرعة.
  • إجراء فحوصات الدم باستمرار أثناء استعمال دواء ريفامبيسين إذا لزم الأمر.
  • تجنب التوقف المفاجئ عن استعمال دواء ريفامبيسين، ومن ثمَّ العودة لاستعماله مرةً أُخرى، فقد يتسبب ذلك بالإصابة باضطرابات الكلى.
  • تجنب ارتداء العدسات اللاصقة أثناء استعمال دواء ريفامبيسين، وذلك لأنَّ دواء ريفامبيسين قد يُغير لون الدموع مما يتسبب في التصبغ الدائم للعدسات اللاصقة.

الأعراض الجانبية لدواء ريفامبيسين

قد يتسبّب دواء ريفامبيسين بأحد الأعراض الجانبية الشائعة مثل الغثيان، والتقيؤ، والحكة،[1] كما قد يعاني المرضى من أحد الأعراض الجانبية الخطيرة التي تستوجب الاتصال بالطبيب:[3][7]

  • السعال، وضيق التنفس، وآلام الصدر.
  • الشعور بالدوار الشديد لدرجة فقدان الوعي.
  • تكدّم الجلد.
  • النزيف غير الاعتيادي في الأنف واللثة.
  • ظهور الشرى.
  • تورم العينين، أو الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق.
  • صعوبة التنفس، أو البلع.
  • التنفس المصحوب بصفير.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • التهاب الحلق.
  • التهاب ملتحمة العين.
  • آلام، وتورم المفاصل.
  • تسارع ضربات القلب، أو الشعور برفرفة في الصدر.
  • براز مائي، أو مصحوب بالدم، وتشنجات المعدة، والإصابة بالحمى، إما أثناء تناول دواء ريفامبيسين، أو بعد مضي شهرين أو أكثر بعد الانتهاء من استعماله.
  • الإسهال المائي، أو المصحوب بالدم.
  • أعراض الإصابة بالإنفلونزا، المتمثل بآلام وضعف الجسم، والإصابة بالحمى، والقشعريرة، والصداع، والغثيان، والتقيؤ.
  • اعتلال الكبد، المتمثل في الإصابة باليرقان -اصفرار الجلد أو العينين-، وآلام في الجزء العلوي من المعدة، والتعب، وفقدان الشهية للطعام، وطرح بول داكن اللون، وبراز بلون الطين.

التداخلات الدوائية مع دواء ريفامبيسين

قد يتداخل دواء ريفامبيسين مع مجموعةٍ من الأدوية والمواد:

  • الكحول: يزداد خطر الإصابة بتلف الكبد لدى تناول الكحول بالتزامن مع استعمال دواء ريفامبيسين.[3]
  • دواء أتازانافير (Atazanavir)، ودواء دارونافير (Darunavir)، ودواء فوسامبرينافير (Fosamprenavir)، ودواء ساكوينافير (Saquinavir)، أو دواء تيبرانافير (Tipranavir)، إذ ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء باستعمال أحد هذه الأدوية بالتزامن مع دواء ريفامبيسين.[8]
  • مضادات الحموضة (Antacids): ينبغي استعمال دواء ريفامبيسين قبل ساعة على الأقل من موعد تناول جرعة مضادات الحموضة.[7]
  • لقاح التيفوئيد الفموي (Oral Typhoid Vaccine): قد تتأثر فعالية لقاح التيفوئيد الفموي عند استعماله بالتزامن مع دواء ريفامبيسين.[4]
  • موانع الحمل الهرمونية: قد يؤثر الاستعمال المتزامن لموانع الحمل الهرمونية مع دواء ريفامبيسين في انخفاض فعاليّتها، مثل حبوب منع الحمل، والحقن، والرقعات الجلدية، والغرسات، والحلقات المهبلية.[3]

موانع استعمال دواء ريفامبيسين

يُمنع استعمال دواء ريفامبيسين لدى مجموعة من الحالات:

  • المرضى الذين يعانون من الحساسية تجاه دواء ريفامبيسين، أو أي من الأدوية التي تنتمي إلى عائلة الريفاميسينات مثل دواء ريفابوتين (Rifabutin)، ودواء ريفاكسيمين (Rifaximin)، ودواء ريفابنتين (Rifapentine).[6]
  • المرضى الذين يعانون من مرض السل المقاوم للأدوية، وخاصةً دواء ريفامبيسين.[6]
  • الحمل، إذ يُصنف دواء ريفامبيسين من فئة (C) للحامل، فقد يتسبب استعماله في الأسابيع الأخيرة من الحمل في حدوث نزيف لدى الأم أو الطفل حديث الولادة، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء باستعمال دواء ريفامبيسين أثناء فترة الحمل.[3][5]
  • الرضاعة، إذ إنّ دواء ريفامبيسين يُطرح في حليب الأم، لذا ينبغي تجنب الرضاعة الطبيعية أثناء استعماله.[3][5]

الجرعة الزائدة من دواء ريفامبيسين

قد تظهر مجموعة من الأعراض لدى المريض جراء تناول جرعات مُفرطة من دواء ريفامبيسين:[6][7]

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • ألام في المعدة.
  • الشعور بالحكة.
  • الصداع.
  • فقدان الوعي.
  • اصفرار الجلد، أو العينين.
  • تغير لون الجلد، واللعاب، والدموع، والعرق، والبول، والبراز إلى اللون البني المائل للأحمر.
  • تورم العينين، أو الوجه.
  • تسارع ضربات القلب، أو عدم انتظامها.
  • الإصابة بنوبات تشنجية.
  • فرط التنفس (Hyperventilation).
  • التعب.
  • نزيف تحت الجلد.
  • اليرقان الركودي (Cholestatic Jaundice).
  • الفشل الكلوي المصاحب لانخفاض معدل التبول (Oliguric Renal Failure).
  • متلازمة الرجل الأحمر (Red Man Syndrome)، المتمثلة في تغير لون الجلد إلى اللون الأحمر المتوهج، وظهور وذمة حول محجر العين.

كما تجدر الإشارة إلى عدم وجود ترياق محدد لدواء ريفامبيسين،[6] لذا يُوصى ببعض الإجراءات الداعمة لعلاج الأعراض المصاحبة لتناول جرعة زائدة منه:[6]

  • المحافظة على مجرى الهواء مفتوحًا لدى المريض.
  • استعمال الأدوية المضادة للتقيؤ.
  • غسيل المعدة باستعمال الفحم المُنشط.
  • ضبط تراكيز الكهارل، وإعادة التوازن الحمضي القاعدي في الجسم.
  • تحفيز إدرار البول.
  • غسيل الكلى في الحالات الشديدة.

نسيان جرعة دواء ريفامبيسين

ينبغي استعمال الجرعة الفائتة من دواء ريفامبيسين فور تذكرها، أو تخطي الجرعة الفائتة عند اقتراب موعد الجرعة التي تليها، واستعمال الجرعة التالية في موعدها المُعتاد، بالإضافة إلى ضرورة تجنب تناول جرعتين معًا من دواء ريفامبيسين لتعويض الجرعة الفائتة.[7]

ظروف تخزين دواء ريفامبيسين

ينبغي اتباع مجموعة من التعليمات أثناء تخزين دواء ريفامبيسين:[3][8]

  • الاحتفاظ بدواء ريفامبيسين ضمن درجة حرارة الغرفة، ويمكن تخزين المُعلق الفموي لدواء ريفامبيسين في الثلاجة.
  • الاحتفاظ بدواء ريفامبيسين بعيدًا عن الرطوبة، والحرارة.
  • الاحتفاظ بدواء ريفامبيسين بمعزل عن متناول الأطفال.
  • إحكام إغلاق زجاجة دواء ريفامبيسين في حال عدم الاستعمال.
  • التخلص من المعلق الفموي لدواء ريفامبيسين غير المُستخدم بعد مضي 4 أسابيع على تحضيره.
  • استشارة الطبيب، أو الصيدلاني حول ظروف التخزين المناسبة لحقن دواء ريفامبيسين، وذلك في حال الحاجة إلى تخزينها في المنزل.

دواء ريفامبيسين المتاح في الأسواق

يتوافر دواء ريفامبيسين في الصيدليات بمسميات مختلفة:

  • ريفرام (Rifaram).[9]
  • ريفاسينت (RIFASYNT).[9]
  • ريفاسين (RIFACIN).[10]
  • ريماكتان (RIMACTANE).[10]
  • ريفادين (RIFADIN).[10]

نُبذة عن دواء ريفامبيسين

حصل دواء ريفامبيسين على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في اليوم 29 من شهر أكتوبر عام 1999 ميلادي.[11]

جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء

كتابة: الصيدلانية هدى زينو - الثلاثاء ، 21 أيار 2024
تدقيق طبي: الصيدلانية أسيل الخطيب

المراجع

1.
Karen Whalen. (2015). Lippincott Illustrated Reviews: Pharmacology Sixth Edition .
2.
National Center for Biotechnology Information. (2023). PubChem Compound Summary for CID 135398735, Rifampin. Retrieved from https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/Rifampicin#section=WHO-Essential-Medicines
3.
Cerner Multum. (2023). Rifampin. Retrieved from https://www.drugs.com/mtm/rifampin.html

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية